الفشل المتكرر لعمليات الإخصاب خارج الجسم
هذه حالة المرضى المصابين بالعقم الذين خضعوا للعديد من محاولات الإخصاب خارج الجسم و أنتجوا أجنة جيدة – ولكن فشلت هذه الأجنة بالغرز في بطانة الرحم لأسباب غير واضحة. يتوقف بعض الأزواج عن المحاولة لأسباب مالية فيما يتقبّل البعض الآخر الأمر كمصير مكتوب لهم
ويمكن تقسيم مجالات المشكلة إلى مشاكل متعلقة بالجنين أو ببطانة الرحم أو بالتفاعل بين الجنين وبطانة الرحم
وتشمل المحاولات المختلفة لتحسين نسب النجاح في حالات الفشل المتكرر للإخصاب خارج الجسم على ما يلي
إرجاع عدد أكبر من الأجنة
مع أنّ إرجاع عدد أكبر من الأجنة يزيد من احتمال الحمل المتعدد، يبقى هذا الاحتمال ضئيلاً في الحالات الصعبة (على سبيل المثال، عند النساء المتقدمات في السن أو النساء اللواتي خضعن لمحاولات فاشلة سابقة للإخصاب خارج الجسم)
عوامل المناعة
تمّ تحديد فشل الوظيفة المناسبة للتفاعل المناعي بين الأجنة و بطانة الرحم من خلال عملية الغرس كسبب لفقدان الحمل المتكرر وفقدان الجنين في أواخر فترات الحمل و فشل الإخصاب خارج الجسم و العقم. وتشمل قائمة جزئية من العوامل المناعية التي يمكن أن تساهم في هذه الحالات مضادات الدهون الفوسفورية، والأجسام المضادة المؤثرة على الغدة الدرقية، والخلايا القاتلة الطبيعية المنشطة. يمكن إجراء التعديل المناعي العلاجي باستخدام:
- العلاج بالكورتيكوستيرويد (بريدنيزولون وديكساميثازون)
- الهيبارين والأسبرين منخفضة الوزن الجزيئي
- الغلوبولين المناعي الوريدي (ج)
- العلاج مستحلب الدهون
إرجاع الأجنة في اليوم الخامس من انقسام الخلايا
إرجاع الأجنة في حالة الكيسة الأريمية تعد طريقة لتحسين فرص أطفال الأنابيب
إرجاع الأجنة في اليوم الخامس من انقسام الخلايا هي وسيلة ناجحة لتحسين فرصة إدخال الإخصاب خارج الجسم. في الواقع، تشير البيانات في مركز مكافحة الأمراض واتقائها في الولايات المتحدة الأميركية إلى أنّه في كل فئة عمرية، ترتفع فرصة نجاح إدخال الإخصاب خارج الجسم عند الإرجاع في اليوم الخامس مقارنةً بالإرجاع في اليوم الثالث
ثقب جدار الأجنة
قبل أن يتمكّن الجنين من الدخول إلى بطانة التجويف الرحمي، يجب أن يثقب أو “يفقس” جدار البويضة الذي يحيط به. ويتيح ذلك للجنين أن يتّصل مباشرة بخلايا بطانة الرحم. ويسمّى جدار البويضة المحيط بالجنين “المنطقة الشفافة.” يعتقد بعض الباحثين أنّ عمليات ادخال الاخصاب خارج الجسم قد تفشل في بعض الحالات بسبب عدم قدرة الجنين على ثقب المنطقة الشفافة. وتقوم عملية ثقب جدار الأجنة على إحداث ثقب في المنطقة الشفافة لمساعدة الجنين في عملية الفقس.
التهاب الرحم
عادةً ما يُعتبر داخل تجويف الرحم بيئة معقمة. ولطالما دار الشك حول إمكانية التهاب تجويف الرحم بالبكتيريا بالتسبب ببيئة غير مرحبة من شأنها أن تؤدي إلى فشل غرس الأجنة في بطانة التجويف الرحمي. قد يتمّ طلب إجراء خزعة من بطانة الرحم من أجل التقييم الفعّال. يمكن علاج التهابات البطانة بتناول المضادات الحيوية. وثمة أمراض معدية أخرى يمكن النظر فيها من خلال تحقيق مثل الفيروس المضخّم للخلايا، و الغلوبولين المناعي (ج)، وبكتيريا المتدثرة، وغيرها.
دورات نقل الأجنة عن بعد
يتمّ ذلك لأنّ نسبة تقبّل بطانة الرحم قد تكون دون المستوى الأمثل في دورة الإباضة الفائقة، وذلك بسبب كلّ الهرمونات التي تمّ حقنها. وبما أنّ فحوى الإباضة الفائقة هو التركيز على نموّ بويضات ذات نوعية جيدة، قد لا نتمكّن أحياناً من تحسين نسبة تقبّل بطانة الرحم في الوقت الذي تكون فيه البويضات مستعدة للنقل إلى الرحم. عند تجميد البويضات/الأجنة، نستطيع تركيز كلّ طاقاتنا في الدورة المقبلة على تحسين نسبة تقبّل بطانة الرحم للأجنة. وستتيح لنا هذه المقاربة تحقيق أقصى قدرٍ من فرص الزرع لأننا ننقل أجنة ذات نوعية جيدة إلى بطانة الرحم التي تمّت تهيئتها على النحو الأمثل
التشخيص الوراثي قبل الغرس
ثمة دليل واضح على أنّ فشل الغرس عند النساء المتقدمات في السنّ متّصل بشكلٍ وثيق بعدم توازن الصبغيات الجنينية. وتشير الدراسات إلى أنّه في حين لم يتمّ تثبيت ارتفاع معدّلات فعالية الغرس، خفّف التشخيص الوراثي قبل الغرس لعدم توازن الصبغيات الجنينية من نسبة فقدان الأجنة بعد الغرس.